مهارات التفكير وتنمية الإبداع
مهارات التفكير هي تلك العمليات العقلية التي نقوم بها من أجل جمع المعلوملت وحفظها أو تخزينها, وذلك من خلال إجراءات التحليل والتخطيط والتقييم للوصول الى استنتاجات لحل المشكلات وصنع القرارات
يتفق علماء الأعصاب على أننا لسنا مجرد “ماكينات للتعلم”، بل إن أداءنا يتأثر جدا بإيقاعاتنا البيولوجية (“برور” و”كامبل” 1991، كولاك 1997، “روسي” و”نيمونز” 1991، و”روسي” 1980، “ويب” 1982) تلك الإيقاعات يتم تنظيمها بشكل أساسي في منطقة ما تحت مهاد المخ، والنواة المتصلبة العليا، والغدة الصنوبرية والتي جميعها تتأثر بالجينات، والتعرض للشمس، والعوامل البيئية الأخرى.
كيف يتعلم المخ
بينما نتعلم كيفية التدريس بطريقة تناسب طبيعة المخ، من المفيد أن نفهم التشريح الأساسي للمخ. بينما تشمل عملية التعلم الجسم كله فأن المخ يعمل كمحطة لاستقبال المحفزات والمثيرات المحيطة. كل المدخلات المتعلقة بالحواس يتم فرزها وترتيبها حسب الأولوية،
لدي المتعلمين قدرات تفوق ما كنا نتخيله سابقا، وفي الواقع، فأن كل دراسة لقدرات وإمكانات المخ تثبت لنا أن التنبؤات الأولية عن المخ كانت متواضعة جدا. المخ هو أكثر أعضائنا تعقيدا، فهو يحتوي علي حوالي 100 مليار خلية! من أجل المقارنة فكر في القرد الذي لديه 10 مليار خلية في مخه
حاول العلماء منذ قرون فك شفرة الآليات الداخلية للمخ البشري، وقاموا بوضع خريطة للدورة الدموية، ولاحظوا النشاط الكهربائي للمخ، وشرحوا عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز، وقاموا بقياس وفحص أجزاء المخ، ومتابعة نمو الخلايا العصبية، ولكن الكم الكبير من التعقيد للمخ الذي هو “العضو المفكر” لم يسمح للعلماء بالكشف عن طريقة عمل المخ.
التلفزيون والطفل: أولاً: التلفزيون وخصائصه الإعلامية: قبل الشروع في تحليل خصائص هذه الإعلامية « التلفزيون » ، لابد من التعرف إلى نشوء فكرة التلفزيون وتطورها عبر التاريخ. فقد بدأت الفكرة من خلال القاعدة العلمية: نقل الصورة بواسطة تيار كهربائي معين، وظهرت الفكرة في بداياتها الأولى عند العالم جوزيف ماي، حيث اكتشفت عنصرا يختص في نقل وتحويل القوة الكهربائية إلى صورة، وفي عام 1884م اخترعت اسطوانة (تيبكوف) التي توزع الجسم على عناصر تتكون منها الصورة.
لقد تعلمنا الكثير عن نظريات التعلم من خلال المساقات التربوية التي درسناها في الجامعة، وقد شكلت بالنسبة لنا وللتربويين مرتكزات ثابتة تمكنهم من الانطلاق نحو التجديد وإنتاج المعرفة، فظهرت نماذج أو نظريات التعليم التي لا زالت مرتبطة بحبال نظريات التعلم التي تنطلق من نظريات سيكولوجية شاملة ثبت صدقها المنطقي والامبريقي، ونماذج التعليم ونظرياته تنبعث من الإجراءات التي تمت برهنتها وثبت صدق محتواها، وأصبح المجتمع ينظر إليها باهتمام، لأنها انطلقت من النظريات السيكولوجية، فهي تعود في أصلها إلى أصحاب هذه النماذج الذين حاولوا جاهدين ربط نماذج التعليم بالأبحاث السيكولوجية آملين في الوصول إلى نظرية تعليمية سيكولوجية صادقة تجريبياً لحل المشكلات التربوية